أصبحت الاستدامة اليوم عنصرًا أساسيًا في التخطيط للفعاليات حول العالم. ومع تزايد الاهتمام بالتأثير البيئي للتجمعات الكبرى، فإن جعل الحدث مستدامًا لا يعود بالنفع فقط على البيئة، بل يعزز أيضًا صورة علامتك التجارية ويرفع من رضا الحاضرين. سواء كنت تنظّم مؤتمرًا أو حفل زفاف أو مهرجانًا أو فعالية للشركات، فإن تطبيق الممارسات الصديقة للبيئة أصبح أمرًا ضروريًا في عالمنا المعاصر.
في هذا الدليل الشامل، ستتعرف على كيفية جعل الفعالية مستدامة من خلال استراتيجيات خضراء تقلل من النفايات، وتوفر الموارد، وتعزز المسؤولية الاجتماعية. دعنا نبدأ بخطوات عملية تساعدك على تنظيم حدث ناجح ومستدام.
الفعاليات، وخاصة الكبرى منها، تستهلك الكثير من الطاقة وتنتج كميات كبيرة من النفايات والانبعاثات الكربونية. تشير تقديرات مجلس صناعة الاجتماعات الخضراء إلى أن المشارك في المؤتمر ينتج نحو 1.6 كجم من النفايات يوميًا. من الأكياس البلاستيكية إلى الطعام الزائد، يمكن أن يكون التأثير البيئي ضخمًا إذا لم تتم إدارته بشكل جيد.
تقدم الفعاليات الخضراء العديد من المزايا، منها:
تقليل التأثير البيئي من خلال خفض الانبعاثات وتقليل الهدر.
بناء سمعة قوية عبر إظهار المسؤولية الاجتماعية للشركة.
توفير الموارد من خلال الاستخدام الفعّال للطاقة والمياه.
جذب الزوار والداعمين المهتمين بالبيئة.
الالتزام بالأنظمة والقوانين التي أصبحت أكثر تركيزًا على الاستدامة.
قبل البدء في التخطيط، حدد ما تعنيه الاستدامة لفعاليتك. وجود أهداف قابلة للقياس يجعلك أكثر التزامًا ويساعدك في اتخاذ القرارات.
أمثلة على الأهداف:
تقليل النفايات المرسلة إلى مكب النفايات بنسبة 50%.
استخدام طاقة متجددة بنسبة 100% طوال مدة الفعالية.
الحصول على 75% من الطعام من مصادر محلية وعضوية.
توفير وسائل نقل محايدة كربونيًا للحضور.
المكان هو أحد أهم العوامل المؤثرة على استدامة الحدث. ابحث عن أماكن:
حاصلة على شهادات بيئية مثل LEED أو ISO 20121 أو EarthCheck.
تستخدم الطاقة المتجددة (الشمسية أو طاقة الرياح).
تعتمد تقنيات توفير المياه مثل الصنابير منخفضة التدفق.
لديها برامج لإعادة التدوير وتقليل النفايات.
يسهل الوصول إليها بوسائل النقل العام أو توفر مرافق لركوب الدراجات.
لتقليل النفايات:
التحول للمعاملات الرقمية: الدعوات، التذاكر، والبرامج عبر الإنترنت.
التخلص من البلاستيك أحادي الاستخدام واستبداله ببدائل قابلة لإعادة الاستخدام أو التحلل.
توفير محطات لإعادة التدوير والتسميد العضوي مع إرشادات واضحة.
التعاون مع الموردين لتقليل التغليف.
التبرع بالفائض من الطعام للجمعيات الخيرية المحلية.
استخدام منتجات موسمية ومحلية لتقليل انبعاثات النقل.
تقديم وجبات نباتية لتقليل البصمة الكربونية.
تقليل هدر الطعام من خلال تقدير الحصص بدقة.
استخدام أدوات مائدة قابلة لإعادة الاستخدام.
توفير محطات مياه لإعادة التعبئة بدلاً من الزجاجات البلاستيكية.
تشجيع الحضور على استخدام وسائل النقل العام.
توفير حافلات نقل جماعي كهربائية أو هجينة.
إطلاق برامج لمشاركة السيارات بين الحضور.
توفير مواقف آمنة للدراجات.
إتاحة الحضور الافتراضي لتقليل السفر.
اختيار مواد قابلة لإعادة التدوير أو الاستخدام.
الاعتماد على الشاشات الرقمية بدلاً من المطبوعات.
تقديم هدايا تذكارية مصنوعة من مواد معاد تدويرها أو عضوية.
استخدام تجهيزات يمكن إعادة استخدامها في فعاليات لاحقة.
إجراء تدقيق للنفايات لتحديد الكميات التي تم تدويرها أو التخلص منها.
حساب البصمة الكربونية باستخدام أدوات قياس الانبعاثات.
جمع آراء الحاضرين والموردين حول الاستدامة.
نشر تقرير شفاف عن نتائج الفعالية على الموقع ووسائل التواصل الاجتماعي.
نشر لوحات وإعلانات توعوية.
تقديم حوافز للحاضرين الذين يلتزمون بالممارسات الخضراء.
تنظيم ورش عمل أو جلسات عن قضايا البيئة.
اختيار موردين لديهم سياسات استدامة واضحة.
العمل مع موردين محليين لتقليل الانبعاثات.
التعاون معهم لتقليل التغليف والتبرع بالفائض وتقليل استهلاك الطاقة.
إعادة استخدام أو التبرع بالتجهيزات والمواد.
مراجعة الأداء مقارنة بالأهداف.
الاستمرار في التواصل مع الحضور حول المشاريع الخضراء المستقبلية.
دعم الجمعيات البيئية من خلال التبرعات.
الاستدامة لم تعد خيارًا، بل ضرورة للحفاظ على البيئة وتلبية توقعات الجمهور. من خلال التخطيط الدقيق، يمكنك تقليل الأثر البيئي بشكل كبير، وزيادة جاذبية الحدث، وتوفير التكاليف، وتعزيز علاقاتك مع المجتمع.
طوّر مهاراتك وقُد المستقبل من خلال الالتحاق بـ معهد لندن كراون للتدريب الذي يقدم دورات متخصصة في إدارة الفعاليات. مستقبل تنظيم الفعاليات هو الأخضر — فهل أنت مستعد لجعل فعاليتك القادمة صديقة للبيئة؟